الدعم النفسي والاجتماعي

في 24 يناير 2020، وبعد الزلزال الذي ضرب إيلازيغ-سيفريجه، وصلت فرق منظمة Yeryüzü Doktorları إلى المنطقة في نفس الليلة، وبدأت بتقديم الإسعافات النفسية الأولية وإجراء تحليلات الاحتياجات.

قدمت الفرق استشارات فردية، تدريبًا على زيادة الوعي الجماعي، أنشطة للأطفال، بالإضافة إلى توزيع أطقم النظافة، حليب الأطفال، والاحتياجات المختلفة.

"تم إنشاء مراكز مجتمعية في هاتاي وشانلي أورفا لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المحلية من خلال تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، تلبية الاحتياجات الصحية الخاصة، وتعزيز التكيف الاجتماعي. تشمل الأنشطة في هذه المراكز: الدعم النفسي والاجتماعي، إدارة الحالات، زيادة الوعي بالاضطرابات النفسية، الزيارات المنزلية، تقديم الدعم النفسي الفردي، الأنشطة الاجتماعية، توفير مساحات آمنة للأطفال، وزيادة الوعي من خلال أنشطة التوعية."

بدأت الأنشطة في أبريل 2019، وخلالها وحتى يونيو 2020، تم تقديم 409 جلسة دعم صحي، 2,952 جلسة تعليم نفسي وعلاج جماعي، 270 جلسة إدارة حالات، خدمات زيادة الوعي المجتمعي لـ 3,112 شخصًا، زيارات منزلية وتحليل احتياجات لـ 4,693 شخصًا، وخدمات في مساحات صديقة للأطفال لـ 1,440 طفلًا.

تم افتتاح عيادتين في مارس 2016 بمنطقة سلطان غازي في إسطنبول، وفي فبراير 2016 بمنطقة كوناك في إزمير، بالإضافة إلى فرق صحية متنقلة تعمل في إزمير. قدمت هذه المرافق خدمات الرعاية الصحية الأولية وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين.

في عامي 2016 و2017، تم تقديم 15,946 جلسة دعم نفسي في عيادة سلطان غازي وعيادة باسماني في إزمير.

"في ديار بكر، باتمان، وشيرناق، تم تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والدعم النفسي والاجتماعي مجانًا للاجئين القادمين من العراق وسوريا، وفقًا لمعايير وزارة الصحة التركية ومنظمة الصحة العالمية. تم توفير هذه الخدمات في مراكز الإيواء التي أنشأتها البلديات. بدأت خدمات الصحة النفسية والاجتماعية في ديسمبر 2014 وانتهت في ديسمبر 2016."

بين عامي 2014 و2016، تم تقديم 13,647 جلسة دعم نفسي واجتماعي في مراكز الصحة في شيرناق، باتمان، وديار بكر.

تم تطوير برنامج دعم مدرسي للأطفال اللاجئين (MODP) في مدرسة إيلاف بإسطنبول، حيث يدرس الأطفال السوريون، لتلبية احتياجاتهم النفسية. بدأ تنفيذ البرنامج في نوفمبر 2015.

"تم إجراء مسح نفسي على الطلاب، وتم تقييم النتائج بواسطة علماء نفس متطوعين لتحديد الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم نفسي. بناءً على التقييم، تم تشكيل مجموعات. تم تقديم تدريب يستند إلى منهج العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لمدة 8 أسابيع للمعلمين المتطوعين في المدرسة. استمر التدريب لمدة 4 أيام كاملة، وشمل مواضيع مثل التعامل مع الصدمات النفسية، مهارات التواصل، وطرق التعامل مع التحديات. بعد الحصول على موافقة أولياء الأمور، قام المعلمون المدربون بتنفيذ برنامج MODP على الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عامًا، في مجموعات مكونة من 10 طلاب لكل مجموعة، تحت إشراف أسبوعي، لمدة 8 أسابيع."

ساعد تطبيق البرنامج من قبل المعلمين في تقليل مشاكل اللغة والثقافة المحتملة، كما عزز من قدرة المعلمين على تنفيذ هذا البرنامج بإشراف. بالإضافة إلى ذلك، كان الهدف هو تطوير آليات للتعامل مع الصدمات لدى المعلمين والطلاب السوريين وجعلها مستدامة على المدى الطويل.

بعد اكتمال المشروع في مدرسة إيلاف، تم تنفيذ البرنامج مرة أخرى في مدرسة النخبة بإسطنبول، حيث يدرس الأطفال السوريون، في الفترة من يناير 2016 إلى يوليو 2016.

"في إطار مشروع تم تنفيذه بالتعاون بين وحدة الأنشطة الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي ومديرية التربية الوطنية في كيليس، تم تقديم تدريب أساسي لنحو 450 معلمًا يعملون في 18 مدرسة سورية في كيليس. أُقيم التدريب في 9، 10، و11 يناير 2016، وركز على أساسيات علم نفس الأطفال والمراهقين وإدارة الصفوف الدراسية. من خلال هذا التدريب، تم تعزيز قدرة المعلمين على التواصل الصحي مع الطلاب، وزيادة وعيهم بتطور الطلاب العاطفي والاجتماعي، وتمكينهم من التعرف على الطلاب الذين يعانون من مشاكل وتوجيههم إلى الجهات المختصة."

في إطار مشروع يهدف إلى تعزيز مشاعر الأخوة بين الأطفال الأتراك والسوريين والمساهمة في التماسك الاجتماعي، تم اختيار صف من مدرسة يدرس فيها أطفال سوريون وأخرى يدرس فيها أطفال أتراك في إسطنبول. جُمعت الفصول المختارة بشكل دوري لتنفيذ أنشطة متنوعة.

خلال المشروع، الذي نُفذ في مايو 2015، تم تنظيم ألعاب درامية وأنشطة مختارة بعناية لتجنب مشاكل اختلاف اللغة، كما تم رسم لوحات ضمن ورش العمل. تولى متطوعو منظمة Yeryüzü Doktorları، الذين تلقوا التدريب النفسي اللازم، تنسيق جميع الأنشطة وورشات العمل.

عند انتهاء المشروع، عُرضت اللوحات التي أُنتجت خلال ورش العمل في محطة مترو تقسيم بين 25 و30 مايو، وزار المعرض مئات الأشخاص. كما أُخذ الطلاب المشاركون في المشروع إلى المعرض، حيث أتيحت لهم الفرصة لرؤية أعمالهم.

من خلال هذا المشروع، تم تعزيز قدرة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم من خلال الأعمال الفنية، وتمكينهم من اكتشاف مواهبهم. كما ساهمت الأنشطة المشتركة والألعاب المدمجة في تعزيز مشاعر الوحدة والتضامن بين الطلاب الأتراك والسوريين.

في أبريل 2015، تم تنظيم مجموعات مشاركة مخصصة لموظفي ومتطوعي منظمة Yeryüzü Doktorları العاملين في مناطق الأزمات والكوارث. هدفت هذه المجموعات إلى توفير مساحة لتبادل تجاربهم الميدانية، بالإضافة إلى تقديم تعليم نفسي حول مواضيع مثل الصدمات النفسية، الصدمة الثانوية، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة، اضطرابات القلق، وطرق الوقاية منها. كما تم التركيز على مواضيع مثل المرونة النفسية والنمو بعد الصدمة.

نتيجة لهذه الأنشطة، تم تعزيز وعي المشاركين بالاضطرابات النفسية وأعراضها وطرق الوقاية منها، كما تم دعم قدرتهم على التحمل النفسي والعمل على منع اضطرابات مثل الصدمة الثانوية.

بين أكتوبر ونوفمبر 2015، تم تدريب 60 من موظفي ومتطوعي منظمة Yeryüzü Doktorları على الإسعافات الأولية الأساسية والإسعافات النفسية الأولية.

هدف التدريب إلى إعداد فرق قادرة على تقديم الإسعافات الأولية الأساسية والنفسية في حالات الكوارث المحتملة. كما تم تدريب المشاركين على مبادئ الإسعافات النفسية الأولية لتعزيز قدرتهم على التواصل الفعّال مع الأشخاص المتضررين من الكوارث، وتطوير استراتيجيات للتعامل مع التوتر، الصدمة الثانوية، وغيرها من المشاكل النفسية.

منذ عام 2015، تم تنظيم ندوات وبرامج تدريبية تستهدف العاملين والطلاب في مجال الصحة النفسية. هدفت هذه الأنشطة إلى زيادة عدد المختصين المؤهلين للتعامل مع حالات الصدمة النفسية، وتعزيز مهاراتهم في التعرف على الصدمات النفسية والمشاكل النفسية الأخرى، وتقديم مقدمة حول تقنيات التدخل في مثل هذه الحالات.